أدت سياسة التقشف التي طبقتها الحكومة منذ 2015 إلى ارتفاع رهيب في نسبة البطالة، حسب الإحصائيات الأخيرة التي قدمها الديوان الوطني للإحصائيات، الذي أحصى مليونا و500 بطال، 80 بالمائة منهم شباب، فيما بلغ عدد العاملين من دون تأمينهم اجتماعيا، سقف 4 ملايين جزائري.
وتشير أرقام الديوان إلى أن نسبة البطالة في الجزائر بلغت 2. 11 بالمائة، بينما تقدر نسبة البطالة في أوساط الشباب بين 16 و24 سنة 9. 29 بالمائة، كما يلاحظ من خلال بيانات الديوان أن نسبة البطالة بين النساء أكبر من النسبة المسجلة في أوساط الرجال: 9.9 بالمائة للرجال مقابل 6. 16 بالمائة للنساء .
وعن طبيعة الوسط المعيشي أظهرت نتائج التحقيق الذي أجراه الديوان أن نسبة البطالة تقدر بـ 9. 11 بالمائة في المناطق الحضرية "7. 10 بالمائة للرجال مقابل 9. 15 بالمائة للنساء"، مقابل 7. 9 بالمائة في المناطق الريفية "3. 8 بالمائة للرجال مقابل 8. 18 بالمائة للنساء".
وفي فئة الشباب بين 16 و24 سنة، فإن البطالة وصلت نسبة 7. 26 بالمائة عند الرجال مقارنة بـ 3. 45 بالمائة لدى النساء، أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 25 سنة، فإن البطالة تقدر بـ8 بالمائة "7 بالمائة عند الرجال و3. 12 عند النساء".
وبخصوص مستوى التأهيل فيلاحظ أن نسبة البطالة لدى الحائزين على شهادات عليا انخفض إلى 1. 14 بالمائة في سبتمبر الماضي، فيما تكشف دراسة الديوان الوطني للإحصائيات إلى أن العاطلين عن العمل لمدة طويلة "الذين يبحثون عن عمل منذ سنة أو أكثر"يمثلون 2. 71 بالمائة من مجموع العاطلين عن العمل".
وتشير الدراسة إلى أن نسبة البطالين الذين يقبلون بمنصب شغل أدنى من كفاءاتهم تمثل7. 78 بالمائة في حين 28 بالمائة منهم يقبلون بمنصب شغل مرهق و81 بالمائة يرضون بعمل براتب زهيد.
من جهة أخرى، أحصي الديوان الوطني للإحصائيات، زيادة نسب البطالة بين الحائزين على شهادات جامعية، بحيث وصلت إلى 14.1 بالمائة وأشارت الإحصائيات إلى أن فئة النساء هن الأكثر معاناة من صعوبة الحصول على منصب عمل مع نسبة تبلغ 20.2 بالمائة مقابل 8.2 بالمائة فيما يخص الرجال، كما سجلت البطالة في أوساط حاملي شهادات التكوين المهني ارتفاعا بـ 13.4 بالمائة.
وتكشف إحصائيات الديوان، بخصوص الوضعية تجاه الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية أن 515. 6 مليون شخص تم تسوية وضعيتهم مقابل 08. 4 مليون شخص غير مؤمن.
المصدر
المصدر