كشفت مصادر مطلعة لـ السياسي ، أن بعض مديريات التربية على مستوى عدد من الولايات، على غرار المسيلة وورڤلة، لجأت إلى تجميد تعيين الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية في المناصب الشاغرة، وذهبت للاستعانة بالمستخلفين، ضاربة بذلك عرض الحائط تعليمات وزارة التربية، التي تفيد بضرورة تعيين جميع الاحتياطيين إلى حين استنفاد جميع المناصب المالية الشاغرة. تسبّبت بعض مديريات التربية بعدد من الولايات في حالة من الفوضى والفتنة بعد تجميدها لتعيين الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية للطور الابتدائي بمسابقة التوظيف الأخيرة التي أجرتها الوزارة والبدء في استغلال المستخلفين لا للقائمة الاحتياطية، وهو ما أثار حفيظة العديد من الناجحين الاحتياطيين الذين عبّروا عن غضبهم لحرمانهم من مناصب عمل هم أحق بها وأولى، خاصة أن المستخلفين الذين تم الاستعانة بهم لم يعينوا في مناصب لعطلة مرضية أو عطلة أمومة وإنما في مناصب شاغرة، حسبما أكدته ذات المصادر. وعلى غرار ولاية المسيلة وورڤلة، اشتكى الناجحون في قائمة الاحتياط للطور الابتدائي بمسابقة توظيف الأساتذة التي تم تنظيمها خلال الأشهر القليلة الماضية، من بعض التجاوزات الممارسة على مستوى مديريات التربية من خلال حرمانهم من مناصب العمل عن طريق تجميد العمل بقائمة الاحتياط لسد المناصب الشاغرة والاستعانة بالمستخلفين الراسبين في المسابقة، بالرغم من عدم نفاد القائمة الاحتياطية ووضوح تعليمات وزارة التربية الوطنية التي تؤكد على ضرورة استغلال جميع القوائم الاحتياطية، وتعتبر هذه الممارسات اختراقا واضحا وصريح لتعليمات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التي أكدت في عدة تصريحات سابقة أن استغلال القوائم الاحتياطية سيتمر إلى غاية شهر ديسمبر من السنة المقبلة الموعد الذي يسبق تنظيم مسابقة توظيف أخرى بالقطاع والتي أعلنت عنها المسؤولة الأولى عن القطاع والتي من المقرر أن تكون موجهة للأساتذة في مادتي الرياضيات والفيزياء على اعتبار أن هاتين المادتين يعرفان عجز في المناصب. للتذكير، فقد تضمن مشروع قانون المالية 2017 على فتح 6 آلاف منصب مالي جديد بقطاع التربية منها 4600 منصب بيداغوجي و1400 منصب للتأطير الإداري.
المصدر: المشوار السياسي - رابط المقال : من هنا
المصدر: المشوار السياسي - رابط المقال : من هنا