يواجه الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أمين معزوزي، ومسؤولي قطاع الطاقة في الجزائر، مشكلة توجه عدد كبير من إطارات المجمع التي تجاوزت الخمسين سنة للتقاعد المسبق، بداية من الفاتح جانفي المقبل.
وقدّم ما معدله 60 بالمائة من الإطارات التي بلغت سن الخمسين ملفاتهم للاستفادة من التقاعد، قبل سريان القانون الجديد بداية من 2017، والذي يمنع الخروج للتقاعد المسبق والنسبي بشكل نهائي، وفقا لما تم الاتفاق عليه في ثلاثية 5 جوان الماضي وترسيمه في مجلس الوزراء، ثم في قانون التقاعد، في انتظار تحديد قائمة المهن الشاقة جدا، المستثناة من القرار.
وقال مصدر مسؤول بمجمع سوناطراك، أن التحدي المقبل للمجموعة التي خسرت الكثير من مداخيلها خلال الأشهر الماضية، بسبب انهيار برميل النفط، هو الحفاظ على إطاراتها الكفؤة والتي قدم عدد كبير منها ملفات الاستفادة من التقاعد المسبق، قبل حلول شهر جانفي 2017، وهو ما قال أنه سيتسبب في إفراغ الشركة وفروعها من خبرائها وأخصائييها، خاصة وأن كافة الملفات الكبرى بيد الإطارات التي تجاوزت الـ50، حيث أن إفراغ المديريات المختلفة لسوناطراك من هؤلاء الموظفين، سيتسبب حسب مصدرنا في أزمة خانقة، بداية السنة الجديدة، مقدرا حجم الإقبال على إيداع الملفات لدى الصندوق الوطني للتقاعد بما معدله 60 بالمائة، من إجمالي الإطارات التي بلغت 50 سنة.
وكانت قد كشفت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عن نتائجها بداية سبتمبر الماضي، معلنة عن نتائج محفزة خلال شهر أوت المنصرم، وقال بيان لسوناطراك أنها أنتجت ما مقداره 5،71 ملايين طن نفط مكافئ خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية مسجلة ارتفاعا بـ8 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2015، وأوضح البيان أن سوناطراك صدرت 5،71 ملايين طن نفط مكافئ إلى نهاية أوت 2016 مقابل 4،65 ملايين طن خلال الفترة ذاتها من 2015 أي ما يعادل ارتفاعا قدره 8 بالمائة، فيما تراجعت الصادرات بالنسبة للنفط الخام، بـ8 بالمائة مع نهاية أوت من السنة الحالية مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية.
وأرجعت الشركة العمومية للمحروقات هذا الانخفاض بمعالجة كميات هامة من الخام على مستوى المصافي بشمال البلاد، وحسب ذات المصدر فإن أداء المصافي سمح لسوناطراك بتحقيق أهداف تصدير المواد المكررة بما نسبته 123 بالمائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة وكذا تحقيق نسبة نمو قدرت بـ2 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2015.
المصدر [post_ad]