سيسقط "غربال" مصالح الوظيفة العمومية، عديد الناجحين في المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة التي جرت في 30 أفريل الماضي، بعنوان 2016، عقب "الرقابة البعدية"، وهو ما سيؤدي إلى ظهور ناجحين "مزيفين" سواء بسبب عدم تطابق الشهادة مع التخصص، أو عدم حيازتهم على وثيقة "إثبات الوضعية" تجاه الخدمة العسكرية أو في حال تحصلهم على علامات اقصائية.
وأكدت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن نتائج مسابقة توظيف الأساتذة النهائية التي أعلنت عنها وزارة التربية، في بداية جويلية الماضي، تبقى "مؤقتة"، بسبب "مقص" المصالح المختصة على مستوى الوظيفة العمومية، الذي سيقصي عديد المترشحين الناجحين، سواء بسبب عدم حيازة الناجحين على وثيقة "تسوية الوضعية" تجاه الخدمة الوطنية، أو في حال حصولهم على علامات اقصائية في أحد المواد أو عدم تطابق المؤهل العلمي أو شهادات التخرج مع التخصص المطلوب للتوظيف، مشيرة أن الوظيفة العمومية تقوم حاليا بالتدقيق في الملفات بتنفيذ ما يعرف "بالرقابة البعدية"، لغربلة القوائم وهو ما سيؤدي حتما إلى ظهور ناجحين" مزيفين".
وأوضحت المصادر نفسها أنه سيتم اللجوء إلى تعويض تلك المناصب التي تصبح فيما بعد "شاغرة" بقوائم المترشحين المرتين في القوائم الاحتياطية، لسد الشغور في الدخول المدرسي المقبل الذي سيكون في 4 سبتمبر القادم بالنسبة للتلاميذ والفاتح من نفس الشهر بالنسبة للأساتذة، على أن يلتحق الإداريون بمناصبهم في 31 أوت الجاري.
وأفادت مصادرنا، أن الوزارة الوصية من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، قد تضطر لبرمجة دورة ثانية لمسابقة خارجية لتوظيف الأساتذة مطلع شهر سبتمبر، لسد الشغور البيداغوجي الذي سينجر عن خروج العديد من الأساتذة في التقاعد الفعلي والتقاعد المسبق خاصة في الطورين الثانوي والمتوسط، وهي المعلومة التي لم تتأكد بعد.
ومعلوم، أن الوظيفة العمومية قد اتخذت جملة من الإجراءات للحد من ظاهرة التلاعب بقوائم الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة في قطاع التربية الوطنية، و كذا لتفادي ظهور "ناجحين مزيفين" مثلما حدث في 2012، بعد إخضاعهم للتكوين "الإلزامي البيداغوجي" وعقب سنة كاملة من التوظيف والتعيين الرسمي في مناصبهم، بحيث اعتمدت مؤخرا على الرقابة بنوعيها "الآنية" التي تتم عقب الإعلان عن النتائج النهائية "الكتابية والشفهية" و"البعدية" بحيث تمارس رقابتها خلال الموسم الدراسي.